منذ 8 ساعات
جيا بريس - سنجار
انتقد رجل الدين الإيزيدي، خلمتكار فاخر خلف، بشدة تهميش الإيزيديين في محافظة نينوى خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمحافظة اليوم. وأعرب عن استيائه من عدم توجيه أي دعوة لممثلي الإيزيديين لحضور الفعاليات التي رافقت الزيارة، بما في ذلك وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الجديدة.
وأشار خلمتكار خلف في بيان صادر عنه، إلى أن "زيارة دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة نينوى اليوم كانت ذات أهمية بالغة، حيث تم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التي تهدف إلى خدمة أبناء المحافظة، وهذا محل تقدير." وأضاف، "لكن للأسف الشديد، مرة أخرى يتم تهميش أهالي قضاء سنجار، وخصوصًا الإيزيديين، حيث لم يتم توجيه أي دعوة لهم للحضور، وكأنهم غرباء في هذه المحافظة!"
واعتبر رجل الدين الإيزيدي أن هذا التهميش يأتي بعد مرور أكثر من عشر سنوات على "إبادة" الإيزيديين، وأن المسؤولين في المحافظة يتجاهلونهم ويحاولون إبعادهم عن مصادر القرار.
وأكد أن خير دليل على ذلك هو اجتماع رئيس الوزراء مع مكونات وأطياف نينوى، الذي خلا تمامًا من شيوخ ورجال الدين الإيزيديين وممثلي الضحايا والشباب والمثقفين.
وشدد خلمتكار خلف على أن استمرار هذا التهميش بحق الإيزيديين أمر غير مقبول، وهدد باتخاذ مواقف واضحة تجاه المسؤولين في نينوى. وأشار إلى أن المحافظة تضم الإيزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان، وجميعهم قدموا ضحايا وتضحيات للدفاع عنها. واختتم بيانه بعبارة "وقد أعذر من أنذر".
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المطالبات بإنصاف الإيزيديين وإعادة إعمار مناطقهم بعد سنوات من النزوح والدمار الذي لحق بها على يد تنظيم داعش الإرهابي.