منذ 3 أشهر
جيا بريس - ليث حسين
مرّ أكثر من نصف عام على وعود الحكومة المحلية في نينوى ببناء مستشفيات جديدة في سنجار والشمال والقحطانية غرب المحافظة، لكن دون تنفيذ أي وعود منها، وسط معاناة كبيرة من سوء الخدمات الصحية وافتقار المنطقة للمستشفيات. مع تزايد الشكوك حول تنفيذ وعود الحكومة المحلية في نينوى بناء مستشفيات جديدة في هذه المناطق.
في شهر شباط الماضي، زار محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، قضاء سنجار وأعلن عن بناء مستشفى ١٠٠ سرير في مركز القضاء، ومستشفى ٥٠ سرير في ناحية الشمال، وآخر ٥٠ سرير في ناحية القحطانية.
لكن حتى الآن، لم تشهد هذه المناطق وضع حجر أساس لأحد هذه المشاريع، مع غياب أي خطوات جادة لبدء التنفيذ.
"لا نرى أمل في تحسن الخدمات الصحية هنا، فهذه الوعود كالعادة "كلام على الورق"، فبعد مرور أكثر من نصف عام لم نشاهد حتى وضع حجر الأساس، وتُعاني المستشفيات الموجودة من نقص حاد في الأدوية والمعدات، ولا تُقدم الخدمات الأساسية" ، يقول أحمد حيدر، أحد سكان سنجار.
"يُفترض أن تُصبح هذه المستشفيات حقيقة على الأرض، فلا نستطيع تحمّل انتظار أطول، فنتحمل تكاليف باهظة لنقل المرضى إلى المستشفيات في المراكز الأخرى، ونخاطر بحياتهم، فلا يوجد حالة طوارئ في المنطقة، ولا يوجد مستشفى لتقديم الخدمة في حالة حادثة"، تُضيف أم عمر، أحد سكان ناحية الشمال.
ويُرجّح بعض المواطنين أن يكون تأخر مشاريع بناء المستشفيات نتيجة لغياب إرادة سياسية لإنجاز هذه المشاريع في الوقت المطلوب".
نحن في ناحية القحطانية، أكبر من ٣ مجمعات و حوالي ١٠ قرى، كلها تعتمد على الخدمات الصحية التي تقدم في الناحية، لكن لا يوجد سوى مركز صحي واحد، و لا يوجد فيه الخدمات الأساسية، ف كيف سوف تُصبح الخدمات أفضل مع غياب أي خطوات ل بناء مستشفى في المنطقة"، يُصرّح فيصل الياس، أحد سكان ناحية القحطانية.
في غياب الخطط الملموسة لبناء مستشفيات جديدة، يُطالب المواطنين بضرورة تحسين الخدمات الصحية في المراكز الصحية الموجودة وإدخال معدات طبية جديدة للحد من سوء الخدمات الحالية.
من جهته، أكد محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، في تصريح خاص لوكالة جيا بريس الإعلامية، أن "بعد أقل من شهر، سيتم وضع حجر الأساس لبناء مستشفى ١٠٠ سرير في سنجار، وبعدها وحدة بـ ٥٠ سرير في ناحية الشمال، ذلك ضمن برنامج الحكومة المحلية في محافظة نينوى لتوفير الخدمات لأهالي سنجار".
يبقى السؤال مُعلّقًا حول مصداقية هذه الوعود والتزام الحكومة المحلية في نينوى بتنفيذها في وقت قريب، في ظل معاناة السكان من سوء الخدمات الصحية وافتقار المنطقة للمستشفيات والمراكز الطبية المُجهزة.