"اتفاق جديد ينهي ملف النزوح في العراق".. وزيرة الهجرة تسحب الدعوى ضد كردستان



تقارير | 830
منذ 4 أشهر

جيا بريس - سنجار

 

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على النزوح القسري لأهالي قضاء سنجار  غرب محافظة نينوى نتيجة هجوم داعش،  لا تزال التحديات تواجه النازحين العراقيين الذين يعيشون تحت خيم ممزقة في مخيمات إقليم كردستان.  فهل ينهي اتفاق جديد ملف النزوح بشكل كامل؟

 

الوزيرة تسحب الدعوى ضد كردستان

في اجتماع عقد يوم الاثنين 12 أغسطس 2024، أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيڨان فائق جابرو، عن سحب الدعوى القضائية المقامة ضد حكومة إقليم كردستان بشأن إغلاق مخيمات النازحين.  

 

وجاء هذا الإعلان بعد تعاون حكومة كردستان في تنفيذ خطة الحكومة العراقية الرامية إلى غلق المخيمات وإنهاء ملف النزوح بشكل كامل.  وأكدت الوزيرة على أهمية تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء بالعودة الطوعية للنازحين.

 

العودة الطوعية.. خطوات إيجابية أم مجرد شعار؟

كان من المقرر إغلاق ملف النزوح نهاية شهر يوليو الماضي، إلا أن التحديات اللوجستية والظروف الميدانية حالت دون تحقيق ذلك في الوقت المحدد.  رغم ذلك، يشير هذا التطور إلى خطوات إيجابية في حل ملف النزوح، إلا أن التحديات الكبيرة التي تواجه النازحين حالياً في مخيمات محافظة دهوك بإقليم كردستان لا يمكن تجاهلها.

 

معاناة النازحين..  شبه انعدام الخدمات وندرة المياه

يعاني النازحون في مخيمات محافظة دهوك من شبه انعدام الخدمات وشحة المياه، خصوصاً في فصل الصيف.  بحسب مصدر مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، تم تمديد موعد إغلاق مخيمات النازحين في إقليم كردستان حتى نهاية العام الحالي.  

 

صعوبات في استيعاب العائدين.. لوجستية وإدارية

تواجه دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك صعوبات كبيرة في استيعاب أعداد كبيرة من النازحين الراغبين بالعودة.  تضاف إلى ذلك مشاكل لوجستية وإدارية أخرى.  

 

اتهامات بالمنع..   دعوى قضائية تم تأجيلها

اتهمت سلطات إقليم كردستان بمنع كوادر وزارة الهجرة والمهجرين من دخول مخيمات محافظتي دهوك وأربيل لتسجيل العوائل الراغبة بالعودة.  وقدمت إيڨان فائق دعوى ضدهم في المحكمة الاتحادية،  ولكن تم تأجيلها مرتين.

 

حوافز الحكومة..  هل تكفي؟

رفعت الحكومة العراقية سقف المنح المالية التي تُقدم للنازحين الراغبين بالعودة من مليون و500 ألف دينار إلى أربعة ملايين دينار.  وتم توزيع المستلزمات المنزلية وإتاحة بعض الامتيازات الأخرى كالتعيينات ورواتب الرعاية الاجتماعية.  لكن هذه الجهود لم تؤثر كثيرًا على معدل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

 

ما هو مستقبل النازحين؟

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 600 ألف نازح لا يزالون متواجدين في إقليم كردستان، معظمهم في 26 مخيمًا، منها 23 مخيماً في محافظات دهوك وأربيل.

 

بحسب القاطنين في المخيمات، لا يزال ملف النزوح يتطلب مزيداً من الجهد والتعاون بين الطرفين لضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين.  

ومع تواصل التحديات، يبقى السؤال مطروحاً: متى سيتم إغلاق ملف النزوح بشكل كامل وتوفير مستقبل أفضل للنازحين العراقيين الذين تضرروا من الأزمة الأمنية التي مر بها العراق في عام 2014؟