منذ 5 أشهر
جيا بريس - ليث حسين
تُشبه حلا عرار الربيع في براءة وجهها وإشراق روحها رغم أنها في عمرٍ صغيرٍ، فقد حملت معها طموحاتٍ كبيرةٍ وعزيمةً لا تُلين. ولدت في عام 2006 في مجمع الجزيرة جنوب قضاء سنجار، ولكنّ قصة حلا بدأت تُكتب في عام 2014 مع هجرة عائلتها من منطقتها التي شهدت طفولتها إلى مخيم مام رشان في قضاء شيخان.
فقد كانت حلا تُحبّ الرياضة منذ الصغر، وخاصةً كرة القدم، وقد أظهرت مهاراتٍ مميزةً في الساحة والميدان. أصبحت كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل أصبحت متنفسًا لتُحافظ على أحلامها، وتُحافظ على روحها النابضة بالحياة.
التحقت حلا بنادي "فتاة نينوى"، وسرعان ما أصبحت من أبرز لاعباته. فقد شاركت في عدة بطولات حقّقت معهنّ العديد من الانتصارات، كما تُوجّت بالفوز في بطولة الماراثون، مُثبتةً أنّ روحها القوية تُنافس سرعة رياح الشتاء.
طموحٌ يطمحُ لرفعِ علمِ العراق
حلم حلا كبير، فقد تطمح أن تُصبح لاعبة في المنتخب الوطني العراقي، تُمثّل بلدها في الملاعب العالمية، وتُسعد أبناء الوطن. فتلك الابتسامة الجميلة تُخفي قلبًا يُحمل أحلامًا كبيرة، تُحارب من أجل تحقيقها.
ومع اقتراب المشاركة في بطولة كرة القدم القادمة مع نادي "تلسقف"، تُثبت حلا أنّ الطموح هو السلاح الذي يُمكن من تحقيق كلّ النجاحات. تُعتبر حلا عرار مثالًا للإصرار والتحدي في وجه كلّ الصعوبات، فهي تُثبت أنّ الأحلام لا تُحصر في مكان أو ظرف، وأنّ الروح القوية هي الأساس لكلّ إنجاز.