سنجار في القلب، الإبداع في اليد: أمل تُحلم بالعودة وفتح مشروعها



تقارير | 243
منذ 5 أشهر

جيا بريس - ليث حسين

 

في مخيم قادية، الذي يُعدُّ ملاذاً للنازحين من سنجار، تُزهر أمل ملحم (20 عاماً) جمال الإبداع والعمل والعزيمة. في عام 2020 قررت أمل أن تُصبح صاحبة مشروع خاص، مشروع يُجسدُ طموحها في التطور وتغيير واقعها، وتُصبح جزءاً فاعلاً في مجتمعها.

 

"كنتُ أرغبُ بالتطور وإثبات نفسي كامرأة إيزيدية" تقول أمل بعزيمة "أردتُ أن أُصبح صاحبة مشروع مختلف، مشروع يُظهرُ جمال العمل اليدوي".

 

وبدأت أمل بتحويل حلمها إلى واقع، فعملت على تنمية مهاراتها في الكروشيه والتطريز، وكذلك صناعة الصابون الطبيعي والشمع وإكسسوارات جميلة. 

 

"تعلمتُ الكروشيه والتطريز من أمي" تُخبرنا أمل، "وكانت أمي هي من دفعني للمضي قدماً، وكانت تُشجعني دائماً".

 

لا يخلو طريق النجاح من التحديات، فأمل تواجه صعوبات كبيرة في مخيم قادية، فلا توجد مكان مناسب لفتح محل، وهو ما يُعيقُ تطور مشروعها. "لا يوجد دعم" تُضيف أمل، "أُحاول أن أُطور نفسي بمفردي، لكن من الصعب أن أفتح مشروعاً كاملاً".

 

بالرغم من كل التحديات، لا تزال أمل تحلم بالعودة إلى مسقط رأسها وهو مجمع حطين الذي يقع شمال قضاء سنجار غرب محافظة نينوى كما تنوي فتح محلٍ خاص بها هناك، وإيصال منتجاتها إلى جميع أرجاء العراق، وحتى الدول العربية والأوروبية. "أرغبُ بتعلم مهارات جديدة" تُؤكد أمل، "وأرغبُ بأن أُلهم نساء مجتمعي للعمل والتطور وإثبات أنفسهن، وأن يُصبحن صاحبات مشاريع خاصة بهن، وأن يُصبحن من قادة مستقبل مجتمعنا".

 

تُجسد أمل ملحم قوة المرأة الإيزيدية، فهي امرأة قادرة على تحمل المسؤولية، وإعالة نفسها، وإدارة أعمالها بكفاءة. "المرأة الإيزيدية ليست نصف المجتمع، بل هي المجتمع بكامله" تؤكد أمل، "نحن قويات وواثقات بأنفسنا، ونستطيع أن نُحقق النجاح في جميع مجالات الحياة".