منذ 7 أشهر
جيا بريس - متابعة
حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من أن خطط إغلاق مخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق بحلول 30 يوليو/تموز ستهدد حقوق الكثير من سكانها، لا سيما أهالي منطقة سنجار الشمالية.
وأكدت المنظمة في بيان صحفي أن سنجار ما تزال غير آمنة وتفتقر إلى الخدمات الاجتماعية اللازمة لضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لآلاف النازحين الذين قد يضطرون إلى العودة قريباً.
وقالت سارة صنبر، باحثة العراق في هيومن رايتس ووتش: "العديد من السنجاريين يعيشون في المخيمات منذ 2014، ويستحقون العودة إلى ديارهم، لكن هذه العودة يجب أن تكون آمنة وطوعية".
وأضافت: "نظراً إلى نقص الخدمات والبنية التحتية والأمان في المنطقة، فإن الحكومة تخاطر بمفاقمة الوضع السيئ أصلاً".
وتستضيف المخيمات الـ23 المنتشرة في إقليم كردستان حالياً حوالي 157 ألف شخص، الكثير منهم من سنجار، وفقاً لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان.
وتُعد سنجار، وهي منطقة جبلية في شمال غرب العراق، موطناً لخليط من السكان الأكراد والعرب والإيزيديين، وهم أقلية دينية وإثنية تعرضت للعديد من المظالم.
وأشارت المنظمة إلى أن 80% من البنية التحتية و70% من بلدة سنجار، أكبر مدينة في القضاء، دُمّرت خلال النزاع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بين عامي 2014 و2017.
وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن العوائق الرئيسية أمام عودة السنجاريين هي تقاعس الحكومة عن تقديم تعويضات عن فقدان ممتلكاتهم وسبل عيشهم، وتأخر إعادة الإعمار، والوضع الأمني غير المستقر، وانعدام العدالة والمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحقهم.
وأكدت المنظمة أن الأموال اللازمة لإعادة بناء سنجار موجودة، وينبغي للحكومة أن تصرفها حتى يتمكن السنجاريون من العودة وإعادة بناء حياتهم.