منذ 7 أشهر
جيا بريس - ليث حسين
تجتاح أزمة مياه حادة مخيمات نازحي سنجار في محافظة دهوك، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وتعكس هذه الأزمة معاناة مستمرة يعيشها النازحون منذ سنوات، في ظل نقص حاد في المياه وعدم توفرها بشكل كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية.
معاناة يومية وقلق متزايد
يواجه سكان المخيمات تحديات جمة لتأمين مياه الشرب والاستخدام اليومي، في ظل شح المياه وعدم انتظام وصولها. وتزداد هذه المعاناة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من الحاجة للمياه، ويجعل الحياة اليومية في المخيمات أكثر صعوبة.
"نعاني الأمرّين للحصول على كميات كافية من المياه"، تقول باسمة حيدر، نازحة من سنجار. "الكميات المتوفرة لا تكفي للشرب والطبخ، ناهيك عن الاستحمام وغسل الملابس. الوضع مزرٍ للغاية، خصوصًا مع وجود الأطفال وكبار السن".
تساؤلات حول إدارة الأزمة
يشتكي النازحون من عدم وجود حلول جذرية لأزمة المياه، التي تتكرر كل صيف. ويشير فهد خدر، نازح آخر، إلى أن "إدارات المخيمات تبرر نقص المياه بتراجع الإنتاج في المشاريع القائمة، ولكن هذا التبرير غير مقنع، فهذه المشكلة تتكرر سنوياً دون وجود خطط بديلة".
ويضيف خدر: "نحن بحاجة إلى حلول مستدامة تضمن توفير المياه بشكل كافٍ ومنتظم، فنحن بشر ولدينا احتياجات أساسية يجب تلبيتها".
غياب الحلول و تجاهل المسؤولين
حاولت وكالة جيا بريس الإعلامية التواصل مع مديرية الهجرة والمهجرين في دهوك للوقوف على أسباب الأزمة والحلول المطروحة، إلا أنها رفضت الإدلاء بأي تصريح حول ذلك، ما يثير تساؤلات حول مدى اهتمام الجهات المسؤولة بمعاناة النازحين.
تزامن الأزمة مع انسحاب المنظمات
تزامنت أزمة المياه الحالية مع انتهاء عقود العديد من المنظمات الدولية التي كانت تدعم قطاع الخدمات الأساسية في مخيمات النازحين، ما أدى إلى نقص حاد في الموارد والتمويل اللازم لتوفير المياه والخدمات الأخرى.
مستقبل غامض لأكثر من 25 ألف عائلة
يعيش أكثر من 25 ألف عائلة سنجارية في 15 مخيماً بمحيط محافظة دهوك، بعد نزوحهم من سنجار عام 2014.
وتعتزم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إغلاق ملف النزوح في نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل، مع وجود خلافات حول إغلاق هذا الملف بين الحكومتين العراقية وإقليم كوردستان، مما يثير قلقاً بالغاً حول مصير هذه العائلات ومستقبلها.