منذ 9 أشهر
روناك سليمان
منذ عام 1975، عندما بدأت الأمم المتحدة الاحتفال بيوم 8 مارس يومًا عالميًا للمرأة يتم الاحتفال به سنويًا في مناطق مختلفة من العالم من خلال تنظيم مهرجانات وفعاليات وتكريم المرأة وغيرها من النشاطات.
من حق المرأة أن تعيش بسلام في عالم يسوده الأمن والأمان، ومن حقها العيش بكرامة دون التعرض للعنف والتمييز والحصول على فرص متساوية من التعلم والعمل والتصويت لأن المرأة نصف المجتمع وعلينا برهنة ذلك على أرض الواقع عن تجربة وليس إطلاق الشعارات وتجميل الصورة دون تلمس خطوات جدية على أرض الواقع.
لقد سبق هذا التاريخ احتجاجات ومطالبات من قبل المرأة بضرورة منح حقوقها بالتساوي وعدم تفضيل الرجل عليها سواء في الوظيفة أو العمل أو في البيت وغيرها وتكلل ذلك بإعتراف الأمم المتحدة بحقوقها وتخصيص يوم عالمي للاحتفال معها وتقدير جهودهن.
في العراق بشكل عام وفي سنجار بشكل خاص عانت المرأة الايزيدية كثيرًا وهي التي تعرضت للقتل والاغتصاب والسبي في أسواق الرق والعبيد على يد عناصر تنظيم داعش الإجرامي أثناء اجتياحهم قضاء سنجار في أغسطس 2014، وحتى يومنا هذا من مجموع أكثر من 3000 ايزيدية مختطفة مازال مصير 1700 منهن مجهول رغم مرور 10 سنوات على اختطافهن.
لقد برهن المجتمع الايزيدي للعالم أجمع بأنه مجتمع متماسك وللمرأة داخل المجتمع تقدير خصوصًا بعد الأحداث التي راح ضحيتها المرأة الايزيدية، وبنفس الوقت نهضت الناجية من قبضة داعش على قدميها وكشفت جرائم عناصر داعش بحقها وبحق أخواتها بكل قوة وتصميم وكان هدفها هو نيل المجرمين الجزاء العادل في المحاكم لكي لا تكون المرأة ضحية من ضحايا جرائمهم في المستقبل.
كل عام والمرأة في كل مكان بألف خير، يدًا بيد علينا العمل من أجل النهوض وتحقيق الآمال وحماية المرأة والحفاظ على مكاسبها وتطلعاتها المستقبلية، ينتظرنا الكثير وعلينا المطالبة بالمساواة الحقيقية ومنح المرأة مناصب تليق بمكانتها وقدراتها.