منذ 9 أشهر
روناك سليمان
في لحظة افتتاح حديقة "روژ هلات" في مركز قضاء سنجار، بدعم وتنفيذ من مبادرة نادية مراد، تم تقديم رمز يجسد تضحيات الناجيات اللواتي انتصرن على داعش، بعد محاولاته المتكررة لابادة شعب يعود تاريخه لـ 5000 عام، تم رفع الستار عن هذا الرمز ليتم الإعلان بشكل رسمي عن أن الناجيات الإيزيديات هن من انتصرن على تنظيم داعش، وليس العكس.
لم يكن دور الناجيات الإيزيديات مجرد حديث في الأروقة، بل كان لهن دور ملموس في توجيه قضيتهن إلى المحافل الدولية والمحلية، حيث سعين بكل شجاعة للحديث عن انتهاكات داعش ووحشيتهم تجاه الإيزيديات. بدون شجاعتهن، لم يكن العالم سيعرف حجم الوحشية التي قام بها هؤلاء الإرهابيين.
الجميل في هذه الفعالية هو حضور الناجيات وذويهن بأعداد لا تحصى، ومشاركتهم في اختيار الرمز الخاص بهن، وهذا يعكس شعورهم بالمسؤولية نحو قضيتهن، التي حاول البعض استغلالها لأغراض سياسية. واجبنا جميعًا هو الوقوف بجانبهن وعدم السماح لأي شخص بالعبث بجراحهن.
من جانبها، فإن حضور مدير عام شؤون الناجيات، سراب الياس، يرسل رسالة قوية تؤكد أن الناجين والناجيات هم رموز هذه القضية، ويجب علينا الوقوف بجانبهم والدفاع عن قضيتهم بكل جدية. للأسف، شهدت الاحتفالية غيابًا كبيرًا للجهات الحكومية والمسؤولين والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين، على الرغم من توجيه الدعوات الرسمية لهم.
تكريم الناجيات وتقدير دورهن وتضحياتهن هو سمة بارزة في مجتمع الإيزيديين، ويجب الحفاظ عليها والعمل جنبًا إلى جنب مع ذوي الضحايا والناجين والناجيات لخدمة قضيتهم وتحقيق المزيد من التقدم، وليس التفرج على من يحاول استغلال قضيتهم."