خطورة إنتهاء فترة إتفاقية لوزان على الأيزيديين



مقالات | 1.3K
منذ سنة

ساهر ميرزا

 

كما تعلمون كانت هناك إتفاقية تحت مسمى إتفاقية لوزان التي أبرمتها عدة دول في مدينة لوزان السويسرية في الرابع والعشرين من تموز عام 1923 وتضمن الإتفاقية او المعاهدة على رسم حدود الدول ومنها دولة تركيا التي وافقت على الشروط.

 

بعد انتهاء فترة الاتفاقية أي بعد مرور مئة عام عليها، هنا تأتي المصيبة و تركيا لها ألحق في التدخل للمدن والأراضي التابعة لها قبل رسم حدودها أي في وقت العثمانيين وضمها إلى أراضيها كما يقولها مرات عديدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والان لديهم حجج وفرص للدخول إلى الأراضي العراقية بحجة محاربة قوات الحشد الشعبي وقوات البككة لكن لا يهمنا كيف سيدخلون الذي يهمنا هو سلامة أهالي مدينة سنجار في حالة الهجوم وطبعاً مرحلة البدء ستكون من مدينة سنجار حسب تحليل بعض الخبراء والسياسيين.

 

إذاً الأيزيديين أمام إبادة جماعية جديده في حال حدث ذلك وهذا أمر غير مستبعد كون هنالك الكثير من الموشرات تدل على نية تركيا للدخول إلى الأراضي العراقية من خلال بوابتها سنجار 
وبهذه الحالة النتيجة ستكون مأساوية لا تفرق كثيراً عن الإبادة الجماعية بحق الأيزيديين في الثالث من أغسطس من عام 2014 آلتي دمرت حياة شعب بأكمله ، لذا يجب عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى كون جميع الأيزيديين لديهم تجربة شخصية مروا بها موخراً ، يجب أخذ جميع الاحتياطات اللازمة قبل وقوع الحادث لأن عندما تطلق اي عملية وأنت ليست لديك خطة أو استراتيجية متوفرة أنت ستكون الفريسة لهم مرة أخرى.

 

ربما تركيا لا تتعامل مثل تعامل الارهابين خوفاً من الدول الأعلى منها لكن جميعكم رأيتوا ماذا فعلوا بالمدن السورية التي احتلتها مثل مدينة عفرين وغيرها والايزيديين في عفرين خير دليل على الانتهاكات التي ارتكبتها القوات التركية بحقهم من خلال تدمير جميع مزاراتهم الدينية ، إذاً سنجار ومن بداخلها معرضين للخطر الكبير ويجب حسم الأمر بما ترونها مناسباً كل حسب رأيه والمناسب له ، من يرغب بالهجرة ومن يرغب بالنزوح مجدداً ومن يرغب بالبقاء عليه أن يكونَ مستعداً للتعامل مع هذه القوة العسكرية الكبيرة التي لا تعترف بالديانة الأيزيدية والتي مارست الكثير من الانتهاكات بحق إتباعها في زمن العثمانيين أي قبل توقيع اتفاقية لوزان.

 

ومن الناحية العسكرية وفي حال حدث عملية عسكرية تركية إلى سنجار ربما ترافقهم قوات عراقية و كوردية و أمريكية والدليل قبل يوم أتت حشود كبيرة من القوات الأمريكية و يحاربون قوات الحشد الشعبي وقوات البككة وهنا تأتي مسألة معقدة أخرى بحيث يوجد داخل هذه القوات المذكورة ما عدا القوات التركية الآلاف من الشباب الأيزيدية ضمن صفوفهم وفي حالة القتال سوف يكون هناك قتال ايزيدي- ايزيدي- ايزيدي وسوف يدفعون الكثير من الضحايا على أرضهم وبالتالي الخاسر الأكبر هم الأيزيديين من جميع النواحي.