منذ سنة
شهاب آل سمير
يأمل النازحون السنجاريون في مخيمات إقليم كردستان بايجاد حلول لمشاكلهم وإمكانية عودتهم إلى مناطقهم بعد قضاء سنوات طويلة وسط ظروف صعبة مع تحديد موعد كل دورة انتخابية في العراق، هذه المخيمات التي تم تشيدها كحالة مؤقتة لكنها تجاوزت الثمانية أعوام ونصف وتقترب من العام التاسع.
هل ستركز الحملات الانتخابية داخل المخيمات على إعادة النازحين إلى ديارهم أم ستركز حملاتهم على أمور ذات أهمية أكثر من إعادتهم؟!
لا يخفى على المتابع أن هناك جهات سياسية تتهم بين الحين والآخر بعض المسؤولين في إقليم كردستان بأنهم وراء عدم السماح للنازحين وخصوصاً نازحي قضاء سنجار بالعودة إلى مناطقهم، آخر هذه التصريحات كانت من وزيرة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية إيفان جابرو والتي أكدت، "ليس لدينا أية سلطة على إدارة المخيمات في إقليم كردستان ونتمنى من حكومة الإقليم إفساح المجال أمام العوائل النازحة التي ترغب بالعودة لمساعدتنا على إنهاء ملف النزوح".
وأعادت جابرو أثناء اللقاء معها على فضائية الرشيد لتؤكد بأن القوى السياسية لن تتجرأ على إغلاق ملف النزوح خلال العام الحالي، كما جاء في البند السياسي الموقع من قبلها بسبب الاستفادة من هذا الملف سياسياً وانتخابياً ودولياً، لكن سرعان ما جاء الرد من وزارة الداخلية في إقليم كردستان ببيان، "بدلاً من إشارة وزيرة الهجرة والمهجرين إلى الأسباب الأساسية لعدم عودة النازحين والعوائق أمام تنفيذ إتفاقية سنجار خاضت في المزايدات والإدلاء بتصريحات غير مسؤولة ولا أساس لها في ملف النازحين واستخدامهم لمآرب سياسية".
وبنفس السياق وزارة داخلية الإقليم تكشف بأن السبب الرئيسي وراء عدم عودة النازحين إلى ديارهم هو وجود مجموعة من القوى الخارجة عن القانون في منطقة سنجار، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هو ماذا سيستفيد النازح من الاتهامات المتبادلة بين هذه الأطراف؟
هناك مخاوف من استغلال ظروف النازحين والتأثير عليهم وهي ترافق كل عملية انتخابية في العراق، وبنفس الوقت هناك مطالبات بضرورة إعادة النازحين إلى ديارهم قبل كل عملية إنتخابية من أجل عدم أستغلال ظروفهم لكن ما هو موجود على أرض الواقع يظهر لنا بأن أغلب نازحي قضاء سنجار سيدلون بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات القادمة نهاية العام الحالي على أقل تقدير في المخيمات.
واجب المعنيين وأصحاب العلاقة هو التحرك الجدي من أجل غلق ملف النازحين وعدم انتظار الأطراف السياسية المختلفة التي تركض خلف مصالحها على حساب مصلحة النازح الذي لا حول ولا قوة له.