منذ سنة
جيا بريس - ليث حسين
بالتزامن مع احتفال العالم بيوم المرأة العالمي الذي يوافق 8 آذار، لا زالت 1200 امرأة أيزيدية مجهولة المصير في ظل ظروف عصيبة ومحن تعيشها تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
"بفرين شفان" وهي ناجية أيزيدية قالت لجيا بريس، "في هذا اليوم أملي ودعائي ان ترى كل امرأة مختطفة تصارع الاستعباد العنف النور وتتخلص من الظلام".
وأضافت، "على الجميع الوقوف مع المرأة وتقديم الدعم لها. وفيما يخص الناجيات الأيزيديات، نطالب كافة الجهات المعنية بضرورة ضمان حقوقنا بالكامل لأننا عانينا كثيراً وعلى هذا البلد احترامنا وتقدير تضحياتنا كأيزيديات".
هذا وتم تشريع قانون الناجيات الايزيديات في عام 2021 من قبل مجلس النواب العراقي ولكن لا زالت أغلب فقراته لم تطبق على أرض الواقع مع وجود امتعاض كبير من قبل الناجيات وذوي ضحايا الإبادة الجماعية الأيزيدية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 في قضاء سنجار.
وتقول "نازك بركات" لجيا بريس وهي ناشطة ومهتمة بحقوق المرأة، "في البداية نقدم تهانينا لكافة السيدات العراقيات، في هذا اليوم نفرح لكل امرأة مثابرة وشجاعة تخطت كل الصعاب وأثبتت أنها ليست نصف المجتمع وحسب وإنما هي المجتمع بذاته، إذ انها كافحت وناضلت وتفوقت وأبدعت في جميع مجالات الحياة، فهذه زها حديد وتلك نازك الملائكة وغيرهن من اللواتي سطرن اسماءهن باحرف من ذهب في مجالات مختلفة وأثبتن أن التفوق ليس حكراً على الرجال".
مضيفةً، "في الوقت ذاته نتذكر الآم ومأسي المرأة العراقية طوال عقود مضت، بالأمس عانت المرأة العراقية من ويلات الحرب، ترملت وتيتمت وفقدت اعزازا لها. إذ دفعت المرأة العراقية عامة والأيزيدية بشكل خاص الثمن باهظاً فمنها من قتلت وهنالك من اختطفت واستعبدت واغتصبت وبيعت في اسواق النخاسة".
"وها هي الناجية التي عادت و لم يتم إنصافها فهاجرت أو سكنت في مخيمات النزوح دون معيل والأشد ظلماً، مضت على المخطوفات أعوام طويلة وهن محتجزات في سجون الإرهاب.
في هذا اليوم من كل عام في عيد المرأة ندعو من الله أن يفك أسرهن ويعيدهن لأحضان أهلهن".
وبحسب آخر إحصائية لمكتب انقاذ المختطفات/ المختطفين الأيزيديين اختطف 6417 شخص أيزيدي من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي إبان سيطرتهم على قضاء سنجار غرب نينوى في 3 آب 2014 ومن هذا العدد كان 3547 من الإناث ولا زال مصير 1261 منهن مجهول رغم إنتهاء تنظيم داعش الإرهابي عسكرياً في العراق وسوريا.