منذ سنة
جيا بريس - ليث حسين
فترة تلو الأخرى ومع مرور الزمن على نزوح أهالي سنجار، تقل نسبة الخدمات في مخيمات النازحين بإقليم كوردستان خاصة وبعد الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل كبير على أوضاع النازحين لا سيما بعد انسحاب أغلب المنظمات بغية السيطرة على الأزمة التي واجهت المواطنين في أوكرانيا.
المنظمات التي كانت الموفر الأكبر للخدمات في المخيمات بدءوا منذ أكثر من عام بمغادرة المخيمات مما يصعب الأمر أكثر أمام النازحين في ظل عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم.
ومن هذه الأزمات التي باتت على الأبواب هي ندرة المياه في مخيمات محافظة دهوك رغم أن لا زال لم يمض سوى أكثر من شهر من فصل الشتاء وذلك بسبب انتهاء عقد المنظمة الداعمة لهذا الملف.
في هذا الشأن يقول النازح خيري سلو ل "جيا بريس"، أن "منذ فترة طويلة الخدمات لم تبق على ما كانت عليه في المخيمات، إذ بدأت الجهات الداعمة بالانسحاب فمنذ قرابة أسبوع لم تأت المياه لقاطعنا في المخيم وهذه المشكلة عامة ليست في قاطعنا فقط".
"نرى أن على حكومتي إقليم كوردستان والعراق تكثيف جهودهم في توفير ما يحتاجه النازحون أو العمل على تهيئة البيئة لنا وتعويضنا لنستطيع العودة إلى مناطقنا"، هذا ما قاله النازح السنجاري خيري سلو".
مديرية الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات وهي الجهة المشرفة على ملف النازحين في المحافظة ترجح أسباب ما يعانيه النازحون إلى عدم وجود إرادة جدية من الحكومة لعودتهم وتهميش ملف النازحين في مخيمات إقليم كوردستان.
من جانبه يقول مدير الدائرة بير ديان ل"جيا بريس"،"صحيح هناك نقوصات من الجانب الخدمي في المخيمات ونحن على علم بذلك لكن حقيقة هذا من واجب الحكومة العراقية ملء الفراغ الذي تشكل في المخيمات بعد انسحاب المنظمات".
مضيفاً، "شكلت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان وفدا لزيارة الجهات المعنية بملف النازحين في الحكومة العراقية والتقى بهم وتم إبلاغهم بما يعانيه ويحتاجه النازحون هنا كما أكدنا أنه الحل الأمثل لإنهاء معاناة النازحين هو العودة إلى مناطقهم بعد تهيئة البيئة المناسبة وتعويضهم لكن الحكومة غير جدية بهذا الشأن أيضاً".
وبحسب إحصائية مديرية الهجرة والمهجرین التابعة لوزارة الداخلية في إقليم كوردستان بلغ إجمالي عدد النازحین في الإقليم 664 ألفا 798 شخصاً حيث يشكل نازحو سنجار النسبة الأكبر منهم ويسكنون في 16 مخيما بمحافظة دهوك.