منذ سنة
خالد خلف
العائلة حقوق كثيرة تفرضها رابطة الدم ويفرضها الدين وتفرضها العاطفة، فالدين جعل للعائلة حقوقاً كثيرة يجب على الفرد أن يوديها ، بدءاً من حقوق الأم والأب إلى حقوق الأخوة والأخوات، وانتهاءً بحقوق العائلة الممتدة.
اعالم من الدفء والحب ،وحضن واسع يمتلئ بالصخب والضحكاتِ والابتسامات والكلمات والأسرار والدموع، فهي أغلى ما يملكه الإنسان؛ لأنها وطنه الصغير الذي يأوي إليه في كل وقت.
العائلة تبقى حين لا يبقى أحد تكمن أهمية العائلة عبر دورها الذي تقدمه للفرد، فهي بذرة المجتمع إن صلحت صلح الفرد، وإن فسدت فسد ، لذلك فهي تحمي المجتمع من الانهيار، وتساهم في تكوين مجتمع صالح، فالأب والأم هما الأمان والملجأ، والأخوة هم السند والقوة والصحبة الصادقة، والأجداد هم عبق التاريخ، والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم نكهة مميزة للحياة.
كما أنّ عماد الأسرة هي الأم جنة الله على الأرض، وهي إشراقة النور وأعظم النعم وجوهر الحياة ومعناها.
فماذا عليك أن تقوم بمن قامت بفعل كل هذا من أجلك، وبالطبع هذا جزء صغير مما تفعله الأم اتجاه أبنائها. أما الأب فهو الذي يمتنع عن كل ما طاب ولذ في الحياة؛ كي يوفر لك ويجلب لك كلما تريده وتتمناه. فهو الذي يفضل أبنائه على نفسه، وهو الذي يسهر في يعمل في الليل وفي النهار؛ كي يجلب لك كل ما تريده. يجعلك أيضاً لا تنفر من حياتك، أو تشعر مجرد الشعور أن أحد الأشخاص أحسن منك، وبالطبع لا ينتظر منك مقابل لأي شيء.
فأنت عندما يعمل لك أي شخص معروف في الدنيا، فأنه ينتظر منك رد لهذا المعروف ، حتى لو كان هذا الشخص يحبك، إلا الآباء والأمهات لا ينتظرون منك أي شيء، فهم يريدونك سعيد في حياتك فقط لا غير. أيضاً الأخوة هما العون الحقيقي في هذه الدنيا، فأنت من الممكن أن تتحدث مع أصدقائك على أسرارك، ولكن قد يوجد من يقول سرك هذا، أو يغتابك ويتحدث عنك بالسوء إذا فعلت له أي شيء يغضبه ، أما أخاك فهو من بحفظ سرك ولا يقوم بقوله لأي أحد، ويريدك سعيد، ولا ينتظر منك شيء مقابل هذا.