فصيل "جيش الإسلام" يرفض إعادة ممتلكات عائلة إيزيدية بريف سري كانية المحتلة



تقارير | 371
منذ سنتين

جيا بريس - متابعة

 

أقدم  فصيل "جيش الإسلام" الموالي لقوات الاحتلال التركي، على طرد عائلة "سلو" الإيزيدية من قريتهم بريف سري كانيه/ رأس العين المحتلة، يوم السبت الفائت، بعد عودة العائلة إلى مسقط رأسها ومطالبتها بإعادة ممتلكاتها التي تم الاستيلاء عليها إبان احتلال تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها المنطقة في تشرين الأول/ اكتوبر 2019.

 

وأفاد جابر جندو وهو مختص بالشأن الإيزيدي لموقع ايزدينا، أن عائلة سعيد سلو الإيزيدية نزحت من قرية "السكرية" شرق مدينة سري كانيه/ رأس العين، بعد احتلال المنطقة من قبل تركيا وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها.

 

وأضاف جندو أن أحد أبناء عائلة سلو قرر العودة إلى قريته لاسترجاع أملاكهم وأراضيهم التي سلبت منهم بالقوة، وذلك بعد صدور قبل نحو شهرين من قبل سلطات الاحتلال التركي بعدم التعرض للعوائل الإيزيدية واسترجاع كل ممتلكاتهم اليهم .

 

ونشر مصدر مقرب من عائلة "سلو" الإيزيدية على حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للعائلة التقطت الأسبوع الفائت، وهم جالسين في العراء أمام منزلهم في قرية السكرية شرق سري كانيه/ رأس العين المحتلة، بعد منعهم مجدداً من قبل المسلحين من دخول منزلهم في القرية.

 

وكان فصيل "جيش الإسلام" وبالتنسيق مع ما يسمى "الجيش الوطني" استولى على الأراضي الزراعية التي تملكها عائلة "سلو" وغيرها من الأراضي، حيث تم استثمارها لزراعة محاصيل (القمح والقطن والشعير والفول) وتوزيع الإيرادات المالية فيما بينهم.

 

وتقدر مساحة الأرض المستولى عليها من قبل فصيل "جيش الإسلام" بـ ٧٥٠ دونماً من الأراضي الزراعية الخصبة، تتضمن أربع آبار كهربائية لسقاية الأرض، حيث يتم تشغيل الآبار من كهرباء محطة "علوك" شرق سري كانيه/ رأس العين المحتلة.

 

الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا نشرت توضيحاً في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، حول زيارة بعض الإيزيديين إلى سري كانيه/ رأس العين المحتلة، أوضحت فيه أن الزيارة التي حصلت من قبل بعض الإيزيديين، إلى مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة وقتها، رفقة وفد يمثل هيئات ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري" وكذلك قادة عسكريين يمثلون الفصائل المتشددة التي تعرف باسم "الجيش الوطني السوري"، جاءت لأهداف سياسية تحاول تجاهل الانتهاكات المستمرة بحق الإيزيديين من قبل الأطراف العسكرية المحتلة للمنطقة.

 

وأكدت مؤسسة ايزدينا، أن المنظمة الإيزيدية التي تحمل اسم "المجلس الاستشاري الإيزيدي"، والتي ذهب ممثلين عنها إلى مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة، ليست منظمة إيزيدية سورية، ولا تحمل في سجلات ترخيصها داخل ألمانيا ما يمنحها صفة تمثيل الإيزيديين السوريين.

 

وأضافت المؤسسة أن عدد العوائل الإيزيدية المهجَّرة من سري كانيه/ رأس العين بلغت في عام 2019، أي بعد احتلالها، ما يقارب عن 54 عائلة إيزيدية فرت من المدينة.

 

المصدر: مؤسسة ايزدينا الإعلامية