منذ سنتين
جيا بريس - شنكال
التقى يوم أمس 9 حزيران في دار الدولة ببغداد، مستشار رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة الحوار والسلم المجتمعي، بمجموعة من الشباب الايزيدي القادم من سنجار، حاملا معه مطالب ساحات الاحتجاج السلمية.
حيث رحب الدكتور هشام داود رئيس لجنة الحوار والسلم المجتمعي بالوفد الشبابي، وبيّن بأن رئيس الحكومة الاستاذ مصطفى الكاظمي مهتم جدا باشراك الشباب والشابات في مسيرة اعادة الثقة للعملية السياسية والمجتمعية : بدء من الاصغاء لمطالب اهالي قضاء سنجار الذي عانوا الكثير من العنف والارهاب وعدم التسامح (خاصة على يد عصابات داعش). واشار المستشار داود بان سنجار بحاجة الى الامن اولا، والى الخدمات، والى المزيد من مؤسسات الدولة الشرعية وليس الاحتكام للسلاح غير الشرعي والتدخلات الخارجية التي تعرض المنطقة برمتها لمخاطر جسيمة يقع ضحيتها اولا اهالي القضاء.
هذا وقد دار حوار صريح ومباشر على مدى ثلاث ساعات ونصف بين الشباب السنجاري ومستشار رئيس مجلس الوزراء، تناول مواضيع عدة أهمها ملف الإدارة المحلية التي تعمل الحكومة على حلها في مصلحة اهالي سنجار.
واكد الدكتور هشام داود على ان حكومة السيد مصطفى الكاظمي جادة بالبحث عن حلول مقبولة من قبل الجميع، وان احياء الادارة المحلية (بدء من تعيين قائممقام) هي احدى مفاتيح حل هذه الازمة. وشدد الدكتور داود بأن اعادة اعمار القضاء المدمر هي الاخرى من اولويات السيد رئيس مجلس الوزراء، وهذا لا يتم دون توفير جو آمن واشراك الشباب بهذه العملية الاساسية، إن كان عبر تنشيط الحركة الاقتصادية ومكافحة البطالة، ودعم مبادرات مشاريع اعادة الاعمار، واستحداث صندوق لاعادة اعمار سنجار وتطمين المجتمع الدولي بجدوى دعم هذا الصندوق، وتعويض آلاف الضحايا، الخ.
وشدد الدكتور داود على ان عملية تثبيت دعائم الدولة وفرض سيادة القانون هو ركن اساسي من سياسة الحكومة، وهذا لا يتم فقط بنزع سلاح الجماعات المسلحة غير النظامية وغير الشرعية في سنجار بل ايضا عن الحوار الجاد مع جميع شرائح المجتمع المحلي، وتطمين السكان الآمنين. وجدد المستشار داود قناعة السيد رئيس مجلس الوزراء بأن عملية تثبيت الأمن في سنجار لا تحصل دون الاسراع في بناء اجهزة شرطة عصرية ومهنية تتولى ضمان امن مدن وقصبات القضاء، وايضا البحث عن حلول قانونية وانسانية للعديد من شباب المنطقة.
كما وقدم الوفد الشبابي السنجاري مجموعة مطالب، بعضها حملوها معهم من الساحات والبعض الآخر يمس حياة المواطنين اليومية، ويمكن لها ان تصبح قاعدة حوار جاد يمهد لتعاون ولقاءات مشتركة بين الشباب السنجاري والعديد من مؤسسات الدولة، وتكون بداية حلول مستقبلية ناجحة تدعمها الحكومة.
ولتعميق جو الحوار الايجابي تم اقتراح فكرة تنظيم لقاءات مباشرة تجمع وفود شبابية سنجارية بمسؤولين وزاريين في مجال الصحة والمؤسسات الخدمية ووزارة التربية والتعليم والزراعة، ووزارة الداخلية.